2- المصروفات الإيرادية المؤجلة Effered Expenses
3- المصروفات الرأسمالية Capital Expenses
و من الملاحظ أنه عند إجراء المقابلة وجد المحاسبون أنه بالإمكان تحقيقها بشكل أكثر دقة و موضوعية عند تطبيق أساس الاستحقاق Accrual Basis و هو المطبق فى معظم الشركات , قد يطبق الأساس النقدي فى المنشأت المهنية الصغيرة , أو قد تستخد الأساس النقدي المعدل Modified Cash Basis لما يحققه لها من واقعية أكثر من أساس الاستحقاق .
و قد جرت عادة المحاسبين على إجراء مثل هذة المقابلة من خلال حسابات النتجة , أو قائمة الدخل فى نهاية كل سنة مالية أو عند الحاجة إليها .
و قد تطور هذا المبدأ فى تطبيقاته فلم تكن هناك حاجة إليه عندما كان يتم التعرف على النتيجة من خلال الميزانية و مقارنة رأس المال آخر الفترة بأولها , و أصبح من المقبول و المطلوب تطبيق المقابلة مرحلياً تبعا للنشاط بمعني تقسيم النشاط إلي رئيسي و فرعي و عارض , و إجراء المقابلة على ثلاث مراجل تبعاً لذلك بحيث تشمل المرحلة الأولي المقابلة بين إيرادات و مصروفات النشاط الرئيسي , ثم تتضمن المرحلة الثانية مقابلة بين ناتج المرحلة السابقة و بين الإيرادات و المصروفات المتعلقة بالنشاط الفرعي , و فى المرحلة الأخيرة تتم المقابلة بين ناتج المرحلة الثانية و كل من الإيرادات و المصروفات المتعلقة بالنشاط العارض أو العرضي .
و قد كان ذلك سبباً فى إعداد حساب مستثل للمتاجرة (فى المنشآت التجارية ) ليعبر عن المرحلة الأولي و حساب أخر للأرباح و الخسائر ليشل المرحلتين الثانية و الثالثة .
و أني أري فى هذا الصدد أن تصوير حساب واحد يتضمن نتيجة النشاط يعتبر مطلباًَ تفتضيه طبيعة مبدأ المقابلة و الحاجة إلي التعرف على هذة النتيجة بصورة أكثر فهماً و ووضوحاً لكثير من مستخدمي هذة النتيجة . بدلاً من تصوير حساب للمتاجرة و أخر للأرباح و الخسائر .
و لا يعني ذلك عدم التفرقة بين المراحلة الثلاثة السابقة بل أن الأمر يستلزم دائماً ضرورة إظهار نتيجة كل مرحلة منها على حدة و لكن ليس بالضرورة فى حساب مستقل و يمكن أن يطلق على هذا الحسابات نتيحة النشاط عن الفترة من … الي…
و قد أوضحت جمعية المحاسبة الأمريكية AAA مضمون هذا المبدأ فيما يلي :
Matching us the process of reporting expenses on the basis of a Cause – and – Effect relationship with reported revenues
بمعني أن “المقابلة بين الإيرادات و المصروفات نشاط دوري يقوم به المحاسب لتحديد نتيجة النشاط من ربح أو خسارة , و يشترط فى تلك المقابلة التجانس و أرتباطها بمدة معينة و بنشاط محدد و إلا فقدت الأهمية المعلقة عليها فكما لا يمكن قبول نتيجة مقابلة بين الفريق الأول لكرة القدم فى أحد الأندية و بين فريق نادي آخر تحت سن 21 سنة لعدم التجانس فى المقابلة هنا لزم التجانس أيضا فى المقابلة المحاسبية”.
و تتحدد طبيعة المقابلة و عناصرها طبقاً لمفهوم الربح المطبق فى الدولة
و في هذا المجال نجد دولا تطبق مفهوم الربح الشامل و تدخل المكاسب الرأسمالية و الخسائر الرأسمالية فى الحسبان عند المقابلة كما هو الحال فى فرنسا و مصر .
و هناك دول أخري لا تأخذ بمفهوم الربح العادي بحيث لا تدخل المكاسب الرأسمالية و الخسائر الرأسمالية فى المقابلة بغرض تحديد نتيجة النشاط و من ذلك إنجلترا و الأردن .
و قد تأثرت المحاسبة في ذلك بتشريعات الضرائب المطبقة , فعندما يأخد المشرع الضريبي بمفهوم معين منهما نجد أن التطبيقات المحاسبية تسير فى نفس الأتجاه كما هو الحال فى مصر .